معاشرة الناس
ماجد حمود الحسيني ...
معاشرة الناس في البداية لابد من تحديد المسار العام لمفهوم المعاشرة فقد قال الامام علي عليه السلام عاشروا الناس معاشرة.....ان غبتم حنوٌ اليكم . وان فُقدتم بكوا عليكم ..... في هذه الكلمة دعوة الى مخالطة الناس ومعاشرتهم وعدم الانعزال عنهم فقال الرسول الاكرم ((افضلكم احسنكم اخلاقا المُوًاطئون أكنافا الذين يألفون ويُؤلفون ))فليس صحيحا ان تقول اللهم غنني عن خلقك وانما الاصح شرارخلقك فالمعاشرة تكون ذات تاثير ايجابي بحيث ان الانسان اذا حضر مجلسا رغب الناس في مجالسته والاستماع اليه .....واذا غاب حزن الناس لغيبته فيكون كالشمس التي اذا غابت تركت فراغا في حياة الناس والبعض الاخر اذا غاب او مات يُقال الحمد لله وهذا يقتضي فن التعامل مع الناس وكيفية ادارة منظومة الاخلاق الانسانية فـــــــــــــــــــــــــــن المعامـــــــــــــــــلة : التعامل مع الناس فن من فنون الحياة كلما اتقنه الانسان كان تاثيره في محيطة اكبر .....فاذا لم يملك الواحد الجاة والمال ليؤثر في نفوس الناس فانه يستطيع ان يمتلك فن المداراة والمجاملة . لان المال والسلطة قوة تؤثر في اهلها وتجمع ناسها اما الابتسامة والاحترام التي لا تكلف الجيب عبئا ماديا لذا ورد عن الرسول الكريم 0ص)قال يا بني عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس باموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر.. وذا رجعنا الى تاريخ الانبياء والاولياء نجد انهم لايمتلكون مالا ولاجاها وانما يمتلكون اخلاقا عظيمة كسبو بها قلوب الناس اداب المخالطة او المعاشرة ولاداب المخالطة اليات وشروط فاهمها اولا.... مراعاة الاخلاق . قال النبي محمد ص حسنُ الخلق خلق الله الاعظم. بل نجد ان البني محمدا حصر الهدف من بعثتة ورسالته بحسن الخلق لذلك قال اانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ثانيا.....معرفة طبائع البشر..... .لكي نحسن فن التعامل مع الناس لابد معرفة طبائعهم وننزلهم منازله فللكبير شخصيه وللصغير شخصيه وللمراه شخصيه وللشاب شخصيه .لو علم الناس كيف خلق الله الخلق لما لام احد احدا .ولابد ان نعود الى انفسنا فهي الميزان في تقييم ووضع ضوابط فن التعامل .وعن الامام علي ع انه قال لولده الامام الحسن .وجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك وحب لغيرك ماتحب لنفسك وكره لهُ ماتكره لها والمهم في هاذ المجال ان يدرك الانسان انه عندما يتعامل مع الناس فانه لايتعامل مع اله جامده وانما مع عواططف واحاسيس من العسير فهمها والاصعب هو اصلاحها بعد فسادها حيث جاء في الحديث (من كسر مؤمنا فعليه جبره فسواء كان الكسر هو كسر لعظم الانسان ام لنفسه فعلى الكاسر ان يجبر كسره .فان المشاعر والاحاسيس كزجاج اذا ماكسرت لايمكن اعادتها ثالثا .احترام الناس .فلاحترام يُشعر الاخرين بتقديرهم واهميتهم لذا حرم الدين الاهانه والاذلال والاستخفاف وغير ذلك مما يضاد الاحترام عن الامام الصادق ع قال اوصيك ان تتخذ صغير المسلمين ولدا واوسطهم اخا وكبيرهم ابا فارحم ولدك وصل اخاك وبر اباك رابعا.الاستماع الى الاخرين .ففي داخل كل انسان مشاكل وهموم يحب ان يبثها الى اخوانه او من يثق بهم فمن استمع الى الاخرين فقد شاركهم في مشاكلهم .عن الامام علي عليه السلام قال من احسن الاستماع تعجل الانتفاع خامسا ...التشجيع : وهو ضروري لكل انسان لانه يخلق في نفسه الثقة والتقدم نحو الافضل والناس تبتعد تلقائيا عن الذي ينتقد غيره فالانتقاد يولد العداوة وكثرة العتب يورث الضغينة سادسا الاحسان فالانسان عبد الاحسان سواء كان الانسان بالامور المادية او المعنوية ومنه الهدية عن الرسول (ص) الهدية تورث المودة وتجدد الاخوة ةتذهب الضغينة تهادوا وتحابوا )) سابعا...الابتعاد عن السلبيات فان اظهار السلبيات والبحث عن الاخطاء تولد العداوة فان اهم السلبيات في المعاملات الاجتماعية الاتهام والتشكيك والايذاء والاهانة والسرقة والغش والاحتيال جعلكم الله ممن يستمع القول ويتبع احسنه
ماجد حمود الحسيني ...
معاشرة الناس في البداية لابد من تحديد المسار العام لمفهوم المعاشرة فقد قال الامام علي عليه السلام عاشروا الناس معاشرة.....ان غبتم حنوٌ اليكم . وان فُقدتم بكوا عليكم ..... في هذه الكلمة دعوة الى مخالطة الناس ومعاشرتهم وعدم الانعزال عنهم فقال الرسول الاكرم ((افضلكم احسنكم اخلاقا المُوًاطئون أكنافا الذين يألفون ويُؤلفون ))فليس صحيحا ان تقول اللهم غنني عن خلقك وانما الاصح شرارخلقك فالمعاشرة تكون ذات تاثير ايجابي بحيث ان الانسان اذا حضر مجلسا رغب الناس في مجالسته والاستماع اليه .....واذا غاب حزن الناس لغيبته فيكون كالشمس التي اذا غابت تركت فراغا في حياة الناس والبعض الاخر اذا غاب او مات يُقال الحمد لله وهذا يقتضي فن التعامل مع الناس وكيفية ادارة منظومة الاخلاق الانسانية فـــــــــــــــــــــــــــن المعامـــــــــــــــــلة : التعامل مع الناس فن من فنون الحياة كلما اتقنه الانسان كان تاثيره في محيطة اكبر .....فاذا لم يملك الواحد الجاة والمال ليؤثر في نفوس الناس فانه يستطيع ان يمتلك فن المداراة والمجاملة . لان المال والسلطة قوة تؤثر في اهلها وتجمع ناسها اما الابتسامة والاحترام التي لا تكلف الجيب عبئا ماديا لذا ورد عن الرسول الكريم 0ص)قال يا بني عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس باموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر.. وذا رجعنا الى تاريخ الانبياء والاولياء نجد انهم لايمتلكون مالا ولاجاها وانما يمتلكون اخلاقا عظيمة كسبو بها قلوب الناس اداب المخالطة او المعاشرة ولاداب المخالطة اليات وشروط فاهمها اولا.... مراعاة الاخلاق . قال النبي محمد ص حسنُ الخلق خلق الله الاعظم. بل نجد ان البني محمدا حصر الهدف من بعثتة ورسالته بحسن الخلق لذلك قال اانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ثانيا.....معرفة طبائع البشر..... .لكي نحسن فن التعامل مع الناس لابد معرفة طبائعهم وننزلهم منازله فللكبير شخصيه وللصغير شخصيه وللمراه شخصيه وللشاب شخصيه .لو علم الناس كيف خلق الله الخلق لما لام احد احدا .ولابد ان نعود الى انفسنا فهي الميزان في تقييم ووضع ضوابط فن التعامل .وعن الامام علي ع انه قال لولده الامام الحسن .وجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك وحب لغيرك ماتحب لنفسك وكره لهُ ماتكره لها والمهم في هاذ المجال ان يدرك الانسان انه عندما يتعامل مع الناس فانه لايتعامل مع اله جامده وانما مع عواططف واحاسيس من العسير فهمها والاصعب هو اصلاحها بعد فسادها حيث جاء في الحديث (من كسر مؤمنا فعليه جبره فسواء كان الكسر هو كسر لعظم الانسان ام لنفسه فعلى الكاسر ان يجبر كسره .فان المشاعر والاحاسيس كزجاج اذا ماكسرت لايمكن اعادتها ثالثا .احترام الناس .فلاحترام يُشعر الاخرين بتقديرهم واهميتهم لذا حرم الدين الاهانه والاذلال والاستخفاف وغير ذلك مما يضاد الاحترام عن الامام الصادق ع قال اوصيك ان تتخذ صغير المسلمين ولدا واوسطهم اخا وكبيرهم ابا فارحم ولدك وصل اخاك وبر اباك رابعا.الاستماع الى الاخرين .ففي داخل كل انسان مشاكل وهموم يحب ان يبثها الى اخوانه او من يثق بهم فمن استمع الى الاخرين فقد شاركهم في مشاكلهم .عن الامام علي عليه السلام قال من احسن الاستماع تعجل الانتفاع خامسا ...التشجيع : وهو ضروري لكل انسان لانه يخلق في نفسه الثقة والتقدم نحو الافضل والناس تبتعد تلقائيا عن الذي ينتقد غيره فالانتقاد يولد العداوة وكثرة العتب يورث الضغينة سادسا الاحسان فالانسان عبد الاحسان سواء كان الانسان بالامور المادية او المعنوية ومنه الهدية عن الرسول (ص) الهدية تورث المودة وتجدد الاخوة ةتذهب الضغينة تهادوا وتحابوا )) سابعا...الابتعاد عن السلبيات فان اظهار السلبيات والبحث عن الاخطاء تولد العداوة فان اهم السلبيات في المعاملات الاجتماعية الاتهام والتشكيك والايذاء والاهانة والسرقة والغش والاحتيال جعلكم الله ممن يستمع القول ويتبع احسنه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق